تقول الأسطورة اليونانية إن جزيرة «أتلانتيس» كانت تقع وراء ما كان يسميه الإغريق «أعمدة هرقل» والتي يعتقد أنها مضيق جبل طارق.
أول من تحدث عن هذه الجزيرة كان أفلاطون، بوصفها قوة بحرية هائلة ومدينة متطورة جدا بنظام طرقاتها ومبانيها المعقد، لكنها اختفت في يوم واحد، في البحر بفعل زلزال ضخم وتسونامي في العام 9000 ق.م.
في كل الأحوال بقيت الأسطورة حاضرة في أذهان الكثيرين وأعيد أحياؤها في العصور الحديثة، حيث حاول الكثيرون تأكيد صحتها وتحديد موقع هذه المدينة. فذهب البعض إلى القول إنها كانت تقع في المحيط الأطلسي وآخرون قالوا إنها في البحر المتوسط. وحتى الآن وضعت كتب كثيرة حول الموضوع غير أن سر المدينة الضائعة بقي بلا تفسير أو تأكيد.
ويبدو أن بعض من يهتمون بهذه الأساطير بدأ باستخدام التكنولوجيا الحديثة لإثبات نظريته. إذ نشرت صحيفة «التلغراف» البريطانية صورة لقاع البحر أخذتها من موقع «غوغل المحيطات»، قالت إنها ربما تكون الدليل على مكان المدينة الضائعة.
وتشير الصورة إلى موقع بحري مربع بحجم مقاطعة «ويلز» كما قالت الصحيفة، يقع على بعد نحو 990 كلم من ساحل أفريقيا الشمالي الغربي بالقرب من جزر الكناري. وكان مهندس طيران بريطاني هو الذي لاحظ الصورة المذكورة والذي اعتبر أنها تشكل صورة فضائية للمدينة.
وقد وصف شارلز أورسر، القيم على قسم علم الآثار القديم في جامعة نيويورك الأمر «بالساحر» معتبرا أن الموقع هو «الأكثر شهرة بين المواقع المتوقعة لأتلانتيس بحسب وصف أفلاطون».
في المقابل رأت «غوغل» أن هذه الصورة ما هي إلا تعبير عن مسار مسبار جمع بيانات، من قبل السفن التي تضع خرائط لسطح المحيط ولا يمكن اعتبارها أكثر من ذلك.
وقال متحدث باسم «غوغل»: «صحيح أن الكثير من الاكتشافات المثيرة حصلت عبر «غوغل إيرث»، منها اكتشاف غابة عذراء في موزمبيق فيها أنواع غير معروفة من الأجناس وبقايا فيلا رومانيــة قديمة، غير أننا في الحالة التي نتحدث عنها فما الصور إلا تجسيد لمسار عملية جمع البيانات».
وبين تأكيد الصحف البريطانية ونفي غوغل ذهب البعض إلى القول إن «نظرية مؤامرة» تحاك من موقع البحث الأشهر لإخفاء حقيقة اتلانتيس. في كل الأحوال ما زال السؤال عن المدينة المفقودة غير محسوم.
في صورة بس ماعرفت كيف نزلها
تحياتي
[