أسميتك الشام يا سيدي
فما هو العصر الذي تريدني أن أضعك به
وبإي من العناوين أدونك
وما القوافي التي سأختمك بها وبإٍ من العبارات سأرويك
فهل ستون الألف أم الياء.
هل سأنتهي بك يوم أم أنني ما بدأت بعد؟
فلتكن الشام إذا"
بعصورها بطقوسها بكل فصولها.
فتكون الخريف الحزين والشتاء البارد وتكون الربيع الجميل والصيف الحار.
اليوم أنت وغدا" أنتَ.
في كل الأوقات تبو جميلا" وفي كل الأحيان حزينا"
تأتيني بغفلةٍ وتهرب بغفلة
مثلك مثل الإعصار.
الإعصار الذي يأتي بغفلةٍ للشام ويهرب بغفلةٍ فتكون الضياع وتكون الوجود.
فأنت الموت الذي يحيطها وأنت الحياة لشتائها
فتكون الضياع لبعضهنَ وتكون الوجود للآخرين
لتكن شموخ قاسيون وإنارة الشام لتكن رياح الشمال ورياح الجنوب
فأين الحنان بك وأين الجنون
أنتَ ما أنتَ.....
فلتكن الشام إذا"
لإنك جميلٌ كجمالها وحنون كحنانها لإنك شامخ كشموخها
صامدٌ كصمودها وأُسطورة من أساطيرها
فهي كالمحيطات بعمقها وكالجبال بارتفاعها
فتغرق من لا يستطيع الغوص بها ويقع من لا يستطيع تسلق جبالها
فلا يوجد حلول وسطى بها
فأنتَ ما أنتَ فلتكن الشام إذا
بكل مضامينها
فدعني أصفك كما أشاء ودعني أرويك كما اشاء
فأنت الألف وأنت الياء
لن أنتهي بك أبدا"
وهل تنتهي الشام
فلتكن الشام إذا"